أدانت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين بشدة التقارير عن اعتقال الشرطة السعودية معتمرة فلسطينية بسبب رفعها علم فلسطين في مدينة مكة المكرمة المقدسة، متهمةً إياها بإصدار “تصريحات سياسية”.
وقالت الهيئة إن ما توفر من معلومات بأنه تم اعتقال المرأة – التي لم يتم الكشف عن هويتها بعد – من قبل الشرطة السعودية في المسجد الحرام بمكة، بسبب حملها علم فلسطين على حقيبتها.
ونقل عن المعتمرة الفلسطينية بأن الشرطة السعودية أبلغتها بأن حمل علم فلسطين في ذلك المكان يُعد بمثابة “تصريحات سياسية”.
واحتجاجًا على ذلك، أوضحت المرأة أن “آخرين كانوا يعرضون أعلام دول مثل المغرب وتركيا”، مشددة على أنها فلسطينية، وبالتالي فإن العلم يمثل جنسيتها فقط.
وفي فبراير من العام الماضي، اعتقلت السلطات السعودية معتمرة أخرى في المسجد الحرام لرفعها علم فلسطين أثناء الطواف حول الكعبة المشرفة.
وفي نوفمبر 2023، أفيد أيضًا أن الشرطة السعودية اعتقلت شخصين – أحدهما جزائري والآخر شيخ تركي – بعد أن قاما بالدعاء علنًا لغزة وفلسطين خلال أدائهما مناسك الحج.
وتُعتبر هذه الحوادث جزءًا من نمط أوسع لقمع مظاهر التضامن مع القضية الفلسطينية من قبل المملكة العربية السعودية، حيث تتهم الأفراد بتسييس الشعائر الدينية.
في المقابل، ينتقد نشطاء من جميع أنحاء العالم مثل هذه الإجراءات التي يعتبرونها “معادية لفلسطين”، مشيرين إلى اتخاذ تدابير مماثلة ضد الحجاج الذين يرتدون رموزًا فلسطينية أو يدعون لغزة المحاصرة.
والهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مؤسسة أنشئت مع بداية عام 2018، هدفها ضمان قيام السعودية بإدارة جيدة للمشاعر المقدسة والحفاظ على المواقع التاريخية الإسلامية، وعدم تسييس مشاعر الحج والعمرة، ومنع استفراد الرياض بالمشاعر المقدسة
