بيان بشأن الإفراج عن الشاب الفلسطيني عاصم الدحنون من السجون السعودية

تُعلن الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين عن ترحيبها بالإفراج عن الشاب الفلسطيني عاصم الدحنون، بعد تسعة أشهر من الاعتقال التعسفي الذي تعرض له فور وصوله إلى المملكة لأداء مناسك العمرة بتاريخ 6 أكتوبر 2024، وذلك بعد يومين فقط من وصوله.
تعيد الهيئة التأكيد على مطالبها المتكررة للسلطات السعودية بضرورة الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين الذين جرى احتجازهم تعسفًا أثناء تأديتهم لمناسك الحج والعمرة، دون تقديم أي مبررات قانونية أو شرعية تدعم هذا الاحتجاز.
إن الإفراج عن عاصم الدحنون لا يلغي حقيقة استمرار الانتهاكات المتزايدة التي ترتكبها السلطات السعودية بحق الحجاج والمعتمرين، خصوصًا أولئك الذين يعبرون عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية. وهذا ما يزيد من حالة القلق والتوجس لدى آلاف المسلمين الراغبين في أداء فريضة الحج والعمرة في ظل أجواء مشحونة بالسياسة والتوترات الأمنية.
لقد عمدت الحكومة السعودية إلى تسييس مناسك الحج والعمرة، مستخدمةً الاعتقالات التعسفية كأداة لقمع الحريات والتعبير، وحرمت كثيرًا من المسلمين من أداء شعائرهم الدينية بدون مبررات شرعية أو قانونية واضحة، مما يحول هذه الشعائر الروحية إلى ساحة للابتزاز السياسي وممارسة الضغوط.
تدعو الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والدينية إلى ممارسة المزيد من الضغوط على السلطات السعودية من أجل:
احترام حرية العبادة وأداء المناسك الدينية دون تمييز أو تضييق.
ضمان عدم استخدام مناسك الحج والعمرة كورقة سياسية أو أداة للابتزاز.
الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين تعسفًا في سياق الحج والعمرة، وإجراء تحقيقات شفافة حول هذه الانتهاكات.
حماية حقوق الحجاج والمعتمرين في التعبير عن آرائهم ومواقفهم السلمية دون خوف من الاعتقال أو المضايقة.
إن الهيئة تؤكد على أن الحج والعمرة هما من أسمى مناسك الإسلام، ولا يجب أن تُستخدم أبدًا أداة للسياسة القمعية أو لاستهداف أبرياء يمارسون حقهم الديني.